إن شاء الله إن شاء الله إن شاء الله هذا رد ملك الانسانية

:
قام المعلمون ممن عينوا خلال الاثني عشر عاما الماضية على مستويات دون المستحقة بتسليم خطاب لخادم الحرمين الشريفين اليوم شارحين فيه عمق معاناتهم التي امتدت كثيرا تم فيها اقتطاع ما يقارب ثلثي رواتبهم.
وأكد الخطاب الرسمي الذي سلموه اليوم لخادم الحرمين الشريفين أن لجنة وزارية مكونة من عدة وزارات منها المالية والخدمة المدنية والتربية تم تشكيلها لحل المشكلة ولكن أصابتهم الصدمة وخيبة الأمل والإحباط والذي انعكس سلبا ً على العملية التعليمية برمتها بسبب آلية اللجنة لأن ما حدث ليس في صالح الطالب ولا المعلم نظرا لأن هذه القرارات لا تستند على نظام ولا على شرع ولا يقرها دين ولا عقل فكيف تطبق عليهم آلية لا يتبعونها حين طبقت المادة 18 من لائحة الخدمة المدنية وهي لائحة معتمدة للوظائف العامة والتي تعتمد على الترقيات حسب الشواغر في حين أن لهم لائحة خاصة صادرة من مجلس الوزراء ومن مجلس الخدمة المدنية وهي لائحة الوظائف التعليمية والتي تقر إعطاءهم المستوى الخامس منذ التعيين كما تعلمه اللجنة جيدا ً التي أجحفت في حقهم فبدل أن تعطيهم مستوياتهم بناءً على عدد سنوات خدمتهم تجدها لم تحتسب سنين طوال من الخدمة.
وقد أشاد المعلم عبد الله محمد فهد الشمري بكل زملائه الذين وقفوا معه عقب تسليمهم لخطاب المناشدة لخادم الحرمين الشريفين بخصوص معاناتهم من التعيين خلال الاثني عشر عاما ًالماضية على مستويات دون المستحقة وصبرهم علي اقتطاع ما يقارب ثلث الرواتب خلال هذه المدة حيث جلالته بحلها في القريب العاجل.
وأكد الشمري إلى انه وأثناء اكتمال تجمع زميلاته وزميلاته حضر رجال الأمن وطلبوا اختيار معلمين أثنين كمتحدثين وطلبوا مغادرة البقية فاختاروني ومعي الأستاذ عادل الشمري على الرغم من رفض المعلمون الذهاب وبقائهم في المكان كما أن المعلمات كن في مكان آخر وطلبوا منهن ترشيح اثنتين للحديث،فذهبت مع رجال الأمن ومع المنسق كما جاءت معلمتين ممن اختيرتا كمتحدثتين وبقي بقية المعلمين والمعلمات في مكان الحدث.
وأشار إلى أن المرشحون انتظروا موكب خادم الحرمين حتى وصل وتوقفت سيارته وقمنا بالسلام عليه وبدأت فيه بالقول أننا داخلون على الله ثم عليه في أن يرفع عنا الظلم الذي حل بنا كمعلمين ومعلمات وأننا نعرف أنه لا يرضى بالظلم أبدا ولم ننس مقولته الشهيرة وقمت بتسليمه العريضة التي توضح كل الظلم الواقع علينا فتسلمها بيده وكان كلامه لنا جميعا ( إن شاء الله .. إن شاء الله .. إن شاء الله ).
ويبدو أن الحر الشديد ومشاغل خادم الحرمين الشريفين كانت السبب في عدم الحديث بشكل مطول ومفصل وقاموا بترك المجال مباشرة للمعلمة منى العبد العزيز ومعها معلمة أخرى واللتان تحدثتا وأخذتا فرصة أكثر وأطول تحدثن عن تساوي الدفعات وعن عدم احتساب بعض سنوات الخدمة وأنهن يرغبن بلقاء أبوي آخر بشكل مطول وقد كن خير متحدثات.
وأكد أن زملائه ضربوا أروع صور الوفاء والنخوة والشجاعة في الحضور للمكان المحدد مؤكداً حضور كل من عادل العنزي وعادل الشمري ووليد الشمري وفاضل الشمري ومبخوت الدوسري وجابر حميد السواط وعبد الله الشهري والحسن بن هيثم و فؤاد عبد الله الأحمري ومحمد التويجري ومازن المزيني وفارس المطيري ومنصور الجعيد وصالح السويلم،كما حضرت المعلمات منى العبد العزيز وزميلاتها.
تجدر الإشارة إلى أن خادم الحرمين الشريفين قد وعد بحل المشكلة في أسرع وقت ممكن.