هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    لن أعاملك كما تعاملني

    يوســف
    يوســف
    عضو ذهبى
    عضو ذهبى


    عدد الرسائل : 2275
    الموقع : قـريـب مانـي بـعـيـد
    رقم العضوية : 70
    تاريخ التسجيل : 27/05/2008

    لن أعاملك كما تعاملني Empty لن أعاملك كما تعاملني

    مُساهمة من طرف يوســف الأحد أبريل 12, 2009 4:17 pm

    و في بعض الاحيان نحتفظ بها لحكمتها و إعجابنا بمضمونها

    أما سمعتم بالقاعدة الذهبيه

    عامل الناس كما تحب أن يعاملك الناس ؟

    لنفرض قاعدة أخرى

    (لن أعاملك كما تعاملني)

    و هي تعبّر عن نفس المضمون تقريبا ً

    هناك أشخاص في حياتنا في العائلة أو بين الأصدقاء و خاصة في الجامعه أو العمل

    نحاول أن نتحاشاهم فلا نحرص على الجلوس معهم أو الالتقاء بهم .

    لماذا نحاول الابتعاد عنهم؟

    لأنهم يؤلموننا إما بكلماتهم أو بأفعالهم و أحيانا ً بإيحاءاتهم ..

    فنحن نتعرض للإساءة من قبلهم

    لكن ما هو الحل ؟

    يجب أن نحبهم أعرف أن هذا صعب .. و صعب لأبعد الحدود

    إذا ً كيف لي أن أحب شخصا ً قد آذاني ؟!


    كيف أحب إنسانا ً أعرف انه تكلم بحقي كلاما ً سلبيا ؟!


    ( أسباب حب الناس )

    عندما ندرك أننا نحمل الحقد و الحسد و الغل و نتحدث عن مساوئ الآخرين

    قد يسبب لنا هذا الأمر الأمراض و لذلك نريد أن نتحاشى هذه الأمراض و الأوجاع.

    هناك من يقول : إذا لم تستطع أن تحب من آذاك فلا تكرهه ..
    لأن بالكره تتولد الأنانية و الأنانية تولد الحسد و الحسد يولد البغضاء ،
    و البغضاء تولد الاختلاف و الاختلاف يولد الفرقة ، و الفرقة تولد الضعف ،
    و الضعف يولد الذل و الذل يولد زوال النعمة و زوال النعمة يولد هلاك الأمة ..

    عندما ندرك أنه بالرغم من مساوئ هؤلاء الناس و أحيانا ً يوصفون بأنهم "وحوش"
    لا بد من أن يكون هناك جزء من الجمال حتى و لو كان صغيرا ً في شخصياتهم و نفوسهم .

    من العدل أن نسلط الضوء على هذا البعد لعلنا نساعدهم على اكتشاف ذاتهم !
    ( قد نكون نحن كذلك في يوم من الأيام و تحملنا الآخرون )

    فينظروا للحياة من خلال هذا لجزء الصغير و تتغير حياتهم .

    عندما ندرك فلسفة ديننا العظيم و كيف أن هناك حث كبير على حب الناس

    مهما كانوا هؤلاء الناس ، سنحبهم طمعا ً برضى الله سبحانه و تعالى و طلبا ً لـ الأجر الكبير

    يقول سبحانه و تعالى في الحديث القدسي

    إن الله عزّ و جل يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟
    اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي

    أرجوك لا تجعل مقياسك بالحب شكل الإنسان و مظاهره أو حسبه و نسبه

    أحب الناس كما هم ، ابحث عن جوانب الخير فيهم

    ما رأيك أن نبدأ في ؟؟؟

    الارتقاء بمشاعرنا و أفكارنا و حبنا للآخرين ؟


    أليس ذلك أجمل من الحسد و الحقد و الغيبة و الاختلاف ؟

    و من هنا نقطة الأنطلاق



    وليكن شعاارك (لن أعاملك كما تعاملني)

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 2:41 am