هذه قصه و قصيدة محزنــــــــــــــه للغاية ...
بل أشد من الحزن ذاته ... أترككم معها ...
يتحدثون عن سيدة وقورة تقبع في أحد مستشفيات السعودية
تعيش عزلة وآلما يعرفها كل من في المستشفى ويتعطفون
معها . كثيراً ما يجلس معها الممرضات ، يحدثونها
ويستأنسون بكلمها . وكانت تروح عن نفسها ببعض الأبيات
والتي انتشرت عند البعض
وعند سمعنا عنها قررنا أن نزورها ويكون لنا حديث معها
وخاصة أن الرياضية تسعى دائماً لمن يحتاج للمساعدة ،
حتى وأن كانت مساعدة معنوية كما حصل مع تلك السيدة !
التي فرحت بلقائنا ورحبت به حملت أوراقي وقلمي ولم اكن
احتاج لمساعدة من يدلني عليها بشكل دقيق فالكل يعرفها
وما أن ذكرت اسمها إلا وكل الأصابع تشير إلى غرفتها
دخلت وماأن رأتني حتى انفرجت أساريرها بابتسامة عذبه
وعريضة ولكنها سرعان ما تلا شت بعداقترابي منها اكثر ،
سلمت عليها فردت السلام بصوت خافت ! وكلمات متقطعة
وكان أول ما طرحت عليها من أسئلة
لماذا ؟ أخفيتي ابتسامتكِ وابدلتها بدمعه جرت على وجنتيكِ
لتقول لي وهي تمسح دموعها ؟
كنت أضنك إحدى بناتي واخوتي أومن أقاربي اللذين
لا اعلم عنهم شيئاً من زمن بعيد ..
سألتها وهل لنا أن نعرف قصتك ؟
لم تتردد كانت تتكلم بصعوبة بالغة !!
قالت : >>> كنت اسكن مع زوجي وابنائي السبعة
في إحدى القرى وذات يوم طلب مني زوجي أن اذهب معه
المدينة وتحديداً إلى السوق لشراء بعض الذهب والمشتريات
الأخرى وأوهمني أنها لي ووافقت !! فرحه ومسرورة
من تلك المفاجأة الجميلة وعندما اشترينا كل ماكان يطلب
مني ويختاره هو ويعجبني أنا .... وعند وصولنا للمنزل
اخبرنا أن تلك الأشياء ليست لي وأنها للعروس الجديدة ؟؟ !!
صعقت من هول الخبر !!!! ودارت بي الدنيا
ثم تأتي لي الصفعة الثانية عندما وجه لي خبر طلاقه لي !!
فيا الله كل هذا في وقت واحد !!؟ أصبت بجلطة دماغيه
وتزوج زوجي وأنجبت زوجته الجديدة بنتاَ وولدا
ثم أصيب في حادث مروري حتى توفاه الله وعندما
ترحمت عليه بكت وأبكتنامعها <<< وعندما سألناها
من أحضركِ للمستشفى قالت يقولون بأنه أخي ..
ومكثت بالعناية المركزة ستة اشهر لا ادري من زارني
خلالها لأنني كنت فيغيبوبة تامة .
ثم مكثت هنا في هذه الغرفة خمس سنوات !! حبيسة لهذا السرير .
بعد ذلك سألناها ألم يزركِ أحد في هذه السنوات ؟
قالت بلى زارني أخي مرة واحدة وابني الذي اكمل عشرين عاماً
أيضاً مرة واحدة فقط ؟
وبقيت أبنائك وبناتك أين هم من وضعك ؟
قالت لا اعلم عنهم شيئاَ فأنا لدي أربعة أولاد وثلاثة بنات !!
وسألناها عن أهلها وقالت والدي شيخ كبير وسمعت انه
توفى ورأيته في الحلم مرة .. ثم أجهشت بالبكاء بصوت مرير !!
وأضافت والدتي لا اعلم عنها شيئا وسألناها اخوتك أين هم ؟
قالت أخي الكبير من أعيان قريتنا ... فلم نستطيع مواصلةالحديث ..
وكانت تبكي وتبكي معها الممرضة السعودية الحنونة
والخادمة كانت ترعاها .. لأسأل الخادمة منذ متى وأنتِ هنا !
فتجيب منذ ثلاث سنوات
دخلت المستشفى مع سيدة فأشارت لي على سيدة
في نفس الغرفة مصابه بغيبوبة كاملة . وقالت عندما رأى
ابن هذه السيدة تلك المرأة وسأل عنها وعرف قصتها ..
وأن لا أحد يزورها منذ سنتين ونصف ضاعف لي الأجر وأعطاني
مرتب شهرين لأرعى تلك السيدة مع والدته والتي !
لا تعي شيئاً ! وسألناها في فترة مكوثك معها هذه
السنوات الثلاث ألم يزورها أحد؟
قالت : فقط زارها شخص واحد مرة واحدة تقول
انه ابنها ومن بعد ذلك الوقت لم يزرها أحد رغم
أنها تنتظر وعيناها مسمرة على الباب دائماً !!
أنها لقصة اغرب من الخيال ولا يستوعبها عقل ،
فأين أبناؤها ومن يراها يتقطع قلبه آسى وحسرة ...
أم لا تعرف عن سرا فربما قال : أحد لأبناؤها
أن أمكم ماتت ورغم صعوبة هذا الشيء إلا انه
ربما يكون اقل ألما فيما لو كان أبناؤها يعلمون
أنها ترقد في المستشفى ويتركونها . ونحن عندما
نعرض هذه القصة نرجو أن يقراها هؤلاء الأبناء
أو على الأقل أحدهم فيرق قلبه وهنا ننشر تلك
القصيدة التي أبكتنا وأبكت من سمعها تناجي بها الطيور
واليكم ماقالته في قصيدتها :
تكفين يا طيور حرار افزعيلي***أبي عن ديــــار الأهل منك الأخبــار
تكفين حومي فوقهم وارجعيلي***وإلا إن حصل لك حومة داخل الدار
تكفين حول ابيوتــــــهم دوري لي***سبعة فروخ يـوم أخــليهم صغار
شوفي ضناي وعودي وانكفي لي *** وشلونهم ياعلهم صــــــاروا كبار
نسوا دفاي ونومهم في شلـــــيلي***وش علمهم ياعلهم طول الأعمار
قولي لهم إن إمـــكم له عويــــــلي***خمسة سنين دمعـــها دوم مدرار
وقولي لهم إني علـــــى طول ليلي *** أنوح ولــــيا قرب الصبح أنهار
وقولي عـــــيونه دايم له همــــيلي***تبكي ليا شافت من الناس زوار
كل يوم أقول غدي حديهم يجيلي***راحـــت سنيني مابهم واحد زار
وأنا اللي من سبــة سوات الحليلي ***حالـــــي تردت كل ماله وتنـــهار
وفرقى ضناي اللي تردت بحــــيلي***كني علىشوفتهم اصلى على نار
ياويلي كان الله عــــــجل رحـيلي*** وأنا لي ســـنين أبي لوهي أخبار
ياعــــونة الله من يبي يرتكــي لي***جارت علي بأمر الولي كل الأقدار
تنكروا من يدخــــلون الدخـــيلي ***واللي بوسط ديارهم يامن الجـــار
قولي لهم ياطــيور قلبي علـــــيلي***الله يكافي قلوبهم صــارت أحجار
وأنا اللي لبراق الخيال استـــحيلي***وأقول ياعــــل (.......) للأمطار
تكفين وسط ديارهم صـوتي لي***شوفي عسى لاسمي مع الناس تذكار
وقولي لمن نسيانهم يستـــــحيلي*** يااللي نــسيتوها ترى الوقــت دوار
ياهيه ياللي بالسما لك هديلـــي*** ردي خـــــــبر تكفين يكفيني أمرار
شوفي أكا اللي نومهم في شليلي *** من آذان المغرب لوقــــت الأسحار
شوفي أكا اللي ماهتني في مقيلي *** إلا بمقيل معــــــــــهم كبار وصغار
وقولي لهم إن كان حـــملي ثقيلي *** مره يجــون وعقبها شي ماصار
وأنا يـــــــتولاني كريم جلــــــيلي *** ياعلــــني في جنته وسط الأبرار
بل أشد من الحزن ذاته ... أترككم معها ...
يتحدثون عن سيدة وقورة تقبع في أحد مستشفيات السعودية
تعيش عزلة وآلما يعرفها كل من في المستشفى ويتعطفون
معها . كثيراً ما يجلس معها الممرضات ، يحدثونها
ويستأنسون بكلمها . وكانت تروح عن نفسها ببعض الأبيات
والتي انتشرت عند البعض
وعند سمعنا عنها قررنا أن نزورها ويكون لنا حديث معها
وخاصة أن الرياضية تسعى دائماً لمن يحتاج للمساعدة ،
حتى وأن كانت مساعدة معنوية كما حصل مع تلك السيدة !
التي فرحت بلقائنا ورحبت به حملت أوراقي وقلمي ولم اكن
احتاج لمساعدة من يدلني عليها بشكل دقيق فالكل يعرفها
وما أن ذكرت اسمها إلا وكل الأصابع تشير إلى غرفتها
دخلت وماأن رأتني حتى انفرجت أساريرها بابتسامة عذبه
وعريضة ولكنها سرعان ما تلا شت بعداقترابي منها اكثر ،
سلمت عليها فردت السلام بصوت خافت ! وكلمات متقطعة
وكان أول ما طرحت عليها من أسئلة
لماذا ؟ أخفيتي ابتسامتكِ وابدلتها بدمعه جرت على وجنتيكِ
لتقول لي وهي تمسح دموعها ؟
كنت أضنك إحدى بناتي واخوتي أومن أقاربي اللذين
لا اعلم عنهم شيئاً من زمن بعيد ..
سألتها وهل لنا أن نعرف قصتك ؟
لم تتردد كانت تتكلم بصعوبة بالغة !!
قالت : >>> كنت اسكن مع زوجي وابنائي السبعة
في إحدى القرى وذات يوم طلب مني زوجي أن اذهب معه
المدينة وتحديداً إلى السوق لشراء بعض الذهب والمشتريات
الأخرى وأوهمني أنها لي ووافقت !! فرحه ومسرورة
من تلك المفاجأة الجميلة وعندما اشترينا كل ماكان يطلب
مني ويختاره هو ويعجبني أنا .... وعند وصولنا للمنزل
اخبرنا أن تلك الأشياء ليست لي وأنها للعروس الجديدة ؟؟ !!
صعقت من هول الخبر !!!! ودارت بي الدنيا
ثم تأتي لي الصفعة الثانية عندما وجه لي خبر طلاقه لي !!
فيا الله كل هذا في وقت واحد !!؟ أصبت بجلطة دماغيه
وتزوج زوجي وأنجبت زوجته الجديدة بنتاَ وولدا
ثم أصيب في حادث مروري حتى توفاه الله وعندما
ترحمت عليه بكت وأبكتنامعها <<< وعندما سألناها
من أحضركِ للمستشفى قالت يقولون بأنه أخي ..
ومكثت بالعناية المركزة ستة اشهر لا ادري من زارني
خلالها لأنني كنت فيغيبوبة تامة .
ثم مكثت هنا في هذه الغرفة خمس سنوات !! حبيسة لهذا السرير .
بعد ذلك سألناها ألم يزركِ أحد في هذه السنوات ؟
قالت بلى زارني أخي مرة واحدة وابني الذي اكمل عشرين عاماً
أيضاً مرة واحدة فقط ؟
وبقيت أبنائك وبناتك أين هم من وضعك ؟
قالت لا اعلم عنهم شيئاَ فأنا لدي أربعة أولاد وثلاثة بنات !!
وسألناها عن أهلها وقالت والدي شيخ كبير وسمعت انه
توفى ورأيته في الحلم مرة .. ثم أجهشت بالبكاء بصوت مرير !!
وأضافت والدتي لا اعلم عنها شيئا وسألناها اخوتك أين هم ؟
قالت أخي الكبير من أعيان قريتنا ... فلم نستطيع مواصلةالحديث ..
وكانت تبكي وتبكي معها الممرضة السعودية الحنونة
والخادمة كانت ترعاها .. لأسأل الخادمة منذ متى وأنتِ هنا !
فتجيب منذ ثلاث سنوات
دخلت المستشفى مع سيدة فأشارت لي على سيدة
في نفس الغرفة مصابه بغيبوبة كاملة . وقالت عندما رأى
ابن هذه السيدة تلك المرأة وسأل عنها وعرف قصتها ..
وأن لا أحد يزورها منذ سنتين ونصف ضاعف لي الأجر وأعطاني
مرتب شهرين لأرعى تلك السيدة مع والدته والتي !
لا تعي شيئاً ! وسألناها في فترة مكوثك معها هذه
السنوات الثلاث ألم يزورها أحد؟
قالت : فقط زارها شخص واحد مرة واحدة تقول
انه ابنها ومن بعد ذلك الوقت لم يزرها أحد رغم
أنها تنتظر وعيناها مسمرة على الباب دائماً !!
أنها لقصة اغرب من الخيال ولا يستوعبها عقل ،
فأين أبناؤها ومن يراها يتقطع قلبه آسى وحسرة ...
أم لا تعرف عن سرا فربما قال : أحد لأبناؤها
أن أمكم ماتت ورغم صعوبة هذا الشيء إلا انه
ربما يكون اقل ألما فيما لو كان أبناؤها يعلمون
أنها ترقد في المستشفى ويتركونها . ونحن عندما
نعرض هذه القصة نرجو أن يقراها هؤلاء الأبناء
أو على الأقل أحدهم فيرق قلبه وهنا ننشر تلك
القصيدة التي أبكتنا وأبكت من سمعها تناجي بها الطيور
واليكم ماقالته في قصيدتها :
تكفين يا طيور حرار افزعيلي***أبي عن ديــــار الأهل منك الأخبــار
تكفين حومي فوقهم وارجعيلي***وإلا إن حصل لك حومة داخل الدار
تكفين حول ابيوتــــــهم دوري لي***سبعة فروخ يـوم أخــليهم صغار
شوفي ضناي وعودي وانكفي لي *** وشلونهم ياعلهم صــــــاروا كبار
نسوا دفاي ونومهم في شلـــــيلي***وش علمهم ياعلهم طول الأعمار
قولي لهم إن إمـــكم له عويــــــلي***خمسة سنين دمعـــها دوم مدرار
وقولي لهم إني علـــــى طول ليلي *** أنوح ولــــيا قرب الصبح أنهار
وقولي عـــــيونه دايم له همــــيلي***تبكي ليا شافت من الناس زوار
كل يوم أقول غدي حديهم يجيلي***راحـــت سنيني مابهم واحد زار
وأنا اللي من سبــة سوات الحليلي ***حالـــــي تردت كل ماله وتنـــهار
وفرقى ضناي اللي تردت بحــــيلي***كني علىشوفتهم اصلى على نار
ياويلي كان الله عــــــجل رحـيلي*** وأنا لي ســـنين أبي لوهي أخبار
ياعــــونة الله من يبي يرتكــي لي***جارت علي بأمر الولي كل الأقدار
تنكروا من يدخــــلون الدخـــيلي ***واللي بوسط ديارهم يامن الجـــار
قولي لهم ياطــيور قلبي علـــــيلي***الله يكافي قلوبهم صــارت أحجار
وأنا اللي لبراق الخيال استـــحيلي***وأقول ياعــــل (.......) للأمطار
تكفين وسط ديارهم صـوتي لي***شوفي عسى لاسمي مع الناس تذكار
وقولي لمن نسيانهم يستـــــحيلي*** يااللي نــسيتوها ترى الوقــت دوار
ياهيه ياللي بالسما لك هديلـــي*** ردي خـــــــبر تكفين يكفيني أمرار
شوفي أكا اللي نومهم في شليلي *** من آذان المغرب لوقــــت الأسحار
شوفي أكا اللي ماهتني في مقيلي *** إلا بمقيل معــــــــــهم كبار وصغار
وقولي لهم إن كان حـــملي ثقيلي *** مره يجــون وعقبها شي ماصار
وأنا يـــــــتولاني كريم جلــــــيلي *** ياعلــــني في جنته وسط الأبرار