بوسكا يفشل في النهائي.. إيلتون يشعلها بجزائية.. الدوسري يعدلها بقذيفة.. وبلال يحسمها بأرضية
الذهب للنصر.. من زمان إنت وينك
بعد ظمأ أعوام طوال، روى فريق النصر لكرة القدم عطش عشاقه، وفك النحس الذي لازمه كثيرا بتحقيق لقب كأس بطولة الأمير فيصل بن فهد تحت 23 عاما، عبر بوابة غريمه التقليدي الهلال إثر فوزه عليه بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي دار أمس، على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض.
وتوج الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، النصر بالكأس والميداليات الذهبية، والهلال بالميداليات الفضية.
تقدم للنصر البرازيلي إيلتون من ركلة جزاء (47)، وريال بلال ( 67)، وللهلال عبد العزيز الدوسري (54).
منذ البداية، لم ينتظر الهلال والنصر فترة جس النبض، ورميا الحذر خلفهما، وفتحا اللعب، وسخن نواف التمياط الأجواء بتمريرة ذكية إلى المندفع بدر الخراشي بيد أن المدافع مشعل المطيري أبعدها ركنية (.
بدأت وتيرة اللعب ترتفع، وأهدر البرازيلي إيلتون كرة على طبق من ذهب عندما تهيأت له داخل الصندوق الأزرق بيد أنه سددها ضعيفة أمسكها الحارس بدر الدعيع (10)، رد عليها الهلال بكرة ساقطة لم يحسن أحمد الفريدي التعامل معها حيث نجح الحارس كميل الوباري من إبعادها (18).
انحصر اللعب وسط الملعب، وكاد ريان بلال يضرب الشباك الزرقاء عندما توغل من الجانب الأيسر ولعب كرة خادعة نجح الحارس الهلالي في قراءتها (33).
من هنا، مالت كفة اللعب إلى الهلال الذي افتقدا للمسة الأخيرة عندما سنحت له فرصتان مواتيتان للتسجيل بيد أنهما لم تستثمرا، الأولى عندما مرر الخثران كرة ساقطة للخراشي الذي بادرها برأسه عاليا (37)، والأخرى عندما انسل عبد العزيز الدوسري بين المدافعين وطعن الكرة العرضية برأسه استبسل الحارس الوباري في التصدي لها (43).
في الشوط الثاني، ارتفع رتم اللقاء، وحمي الوطيس، ونجح النصر في ضرب شباك الهلال، عندما انفرد بلال بالحارس الدعيع الذي اعترض طريقه بعد أن لعب الكرة من فوقه لم يتوان الحكم السويسري من احتسابها ركلة جزاء "مشكوك في صحتها" انبرى لها إيلتون بنجاح (47). وكاد الغنام يدرك التعادل بيد أن رأسيته شقت طريقها إلى خارج الملعب (53).
شدد الهلال ضغطه بغية تعديل الكفة، واعتمد النصر على الهجمات المرتدة السريعة، وحقق الهلال مبتغاه، عندما قذف الدوسري كرة قذيفة لا تصد ولا ترد لم يشاهدها الحارس الوباري إلا هي تعانق شباكه (54).
وكاد الهلال يضرب النصر ثانية، عندما أبعد الحارس الوباري الكرة بشكل خاطئ لتصل إلى الخراشي الذي بادرها برأسه اعتلت العارضة (58).
لخبط بلال أوراق الهلال عندما توغل من الجانب الأيسر وسدد كرة زاحفة عانقت شباك الدعيع هدفا ثانيا (67).
من هنا، انتفض الهلال ثانية، بيد أن الحكم السويسري لم يوفق في إدارة اللقاء، حيث تساهل مع كثير من الألعاب الخشنة، بعد أن ضرب إبراهيم شراحيلي الفريدي على قوس الـ 18 وقف بوسكا حيالها موقف المفترج.
واقتحم عبد العزيز الكلثم بديل التمياط الصندوق الأصفر ولعب كرة عرضية لم تجد متابعا، وكان مدرب الهلال قد دفع بسلطان السعود بدلا عن الخراشي. واستبسل البحري في الذود عن مرمى فريقه عندما أبعد كرة الخثران قبل أن تعانق الشباك، فيما أهدر الفريدي كرة مواتية للتسجيل عندما سددها أرضية خارج الملعب (86).