وجه فضيلة الشيخ الدكتورسعود الشريم امام وخطيب المسجد الحرام وعميد كلية الشريعة بجامعة أم القرى قصيدة موجهه لأخيه الشيخ عادل الكلباني بعد فتواه الأخيرة في إباحة المعازف
نص القصيدة :
أرفق بنفسك عادل الكلباني *** فلقد أبحـت معـازف الألحانـي |
أرفق بنفسك فالحياة قصيرة *** مهما تعش فيها مـن الأزمـان |
أرفق بنفسك لا أخالك جاهـلا *** إن إتبـاع الحـق بالإذعـان |
أحقيقة ما قد تناقلـه المـلأ *** فرأيتـه ضربـا مـن الهذيـان |
إني أعيذك أن تكون مكابرا *** فارجع إلى ما كنت من إحسـان |
بالأمس كنت إمام اطهر بقعة *** شهرا أمام البيت ذي الأركـان |
واليوم أنت مع المعازف مفتيا *** بجوازها يا خيبـة الإخـوان |
هل تاق سمعك للفتاة أصالة *** أم تقت سمعا للمخضـرم هانـئ |
هل أنت مشتاق لنبرة عجرم *** أم صرت ترقب عاصي الحلاني |
أم قد سئمت من التلاوة مدة *** فـأردت تبديـلا لهـا بأغانـي |
أم قد كرهت مقال كل محرم *** جعل المعازف رقية الشيطـان |
هل ضقت ذرعا من إمامة مالك *** وإمامة الفذ الفتى النعمانـي |
والشافعي الألمعي محمـد *** أو رأس أهـل السنـة الشيبانـي |
أو من يسير على طريقة أحمد *** فانقاد وفـق مـراده بأمـان |
هل ضقت ذرعا بالأئمة كلهم *** ورحمت كـل مزمـر فنـان |
هذا حديث الناس إثر مقالكـم *** مالـي بـرد الشامتيـن بـدان |
أولم يسعك اليوم ما وسع الأولى *** فلقد كفوك القول بالبرهـان |
إني سأذكر بيت صاحب حكمة *** فلقـد أجـاد موفقـا ببيـان |
إحذر هديت فتحت رجلك حفرة *** كم قد هوى فيها من الانسان |
ولسوف أذكر ما حكاه محمد *** أعني به ابـن القيـم الريانـي |
حب الكتاب وحب الحان الغنا *** في قلب عبد ليـس يجتمعـان |
ياعادل هذي نصيحة مشفق *** بـرّ صـدوق محسـن معـوان |
ستظل تندب ما نطقت به غدا *** والقسـط عنـد الله بالميـزان |
يتبرأ المتبوع مـن أتباعـه *** ويفـرّ إخـوان مـن الإخـوان |
فالحكم للحق القوي بعدلـه *** والفصـل يـوم الديـن للديـان |
سيقول مستمع المعازف حينها *** يارب أفتانـي بهـا الكلبانـي |